قصة حُبٍ بَين عَاشقان ...بعيدة عَني قدر الإمكان
لا يهمني إن افترقا ... ولا يَعنيني إن اجتمعا
من منهما قد خسر الرهان .. ومن منهما ربح الأمان
لكن ما علق بمخيلتي .. وما لبث أن احتل قلمي
هو ذاك القلب الذي عشق .... هو ذاك الحُب الذي غرق
له سَأكتب ... وله سَألوم وأعتب
نَادتهُ بِصوت .... يَلفهُ طوق الحَنين
فوا أسفاه ... على نبض حبي الدَفين
أنا ريفية ..... مالي بحضارة المدن
ففي مدينتكم ..... الحب يُباع بالثمن
كنت بالأمس .... تَعشقني
والآن بت ..... لا تعرفني
زرعتُ لك روحي
وهبتُ لك عمري
فنسيت .. وتركت لي جرحي
يا من كنتَ روحي ولي أملي
يا من سرقت نور الليالي والعمر
وسحر النجوم .... وجمال القمر
يا من سرقت قصائدي
ودفء وأمان وسادتي
يا من سرقت ... سحر البيادر
وخطفت كل ما هو جميل ونادر
إن كنت تجهلني ..... وللآهات ترميني
لا تنسى أنني البحرُ وبهديره ستسمعني
أن كنت تنساني تأكد إن الشعر سيكتبني
سأنهض من قبري ........ لأمزق كفني
لأمحو صورتك عن وسادتي ... وعن جدران غرفتي
سأكسر قفصي ..لأعود إلى عشي
سأتركك تعود .... إلى مقبرتك البحرية
تعانق فيها ...... ألم ذكرياتك المنسية
كبرتَ الآن عن عشقي
عن ريفي وعن سكني
كبرتَ وكبرَ حبي فيني
لن يكون لكَ بل ليقيني
بأنك ستندم وسترثيني
فلبى النداء .... قلبهُ الحنون
بعيدا ..... عن الشك والظنون
كفاك تعذيباً ...... كفاك تغريباً
أحببتكِ فكان بعدي عنكِ نصيباً
أهذا أنتِ غاليتي
أهذا أنتِ معشوقتي
يا من كنتِ لي حبي... وكنتِ لي عشقي
أحببت عيناكِ ..... فكانت هي سببُ حزني
إن كنتِ أنتِ لي البحر والهدير
فأنا من كنتُ لك الورد والعبير
إن كنتِ أنتِ ... الفتاة الريفية
فأحلامي معكِ لن تكونَ منسية
أمنتكِ على قلبي .... وأسراره
فملكتِ قلبي ... وعليتِ أسواره
لكن على رصيف المحطة
عندما رأيتكِ لآخر لحظة
عندما أردتِ أن أودعك
نسيتِ روحي في حقائبك
عندما هممنا بالوداع
عندما طغى نبع الخداع
سرقتِ قلبي ... وابتعدتِ.....
تحملين في عينيكِ مشاعري وملايين الآهات
وأنا حملتُ معي ألم الفراق .. وحنين الذكريات
كتبَ علينا أن نفترق .... كتبَ لقلوبنا أن تحترق
فإلى الوداع أيتها الحبيبة ......
يا من كنتِ لجروحي طبيبة......
هذا ما جرى من الكلام .... بين الفتاة والغلام
ما سيلزمني من الصمت الآن ؟؟؟؟
كي أفسر ما قيل في هذا الزمان !!!!!!
ربما ............لأنه
مازال يتوق إلى كلام العيون
ومازالت تهيم بحبهِ في جنون
كان رجل يعيش خارج الزمن
وهي فتاة ترفض لقلبها الكفن
كان رجلاً للوقت ليلاً
يأتي ليملأ قلبها شوقاً
أيعقل أن يموت حبهما
وينتهي بصمت وعدهما
حب قد طال السماء ... وبكى لفراقهما المساء